
تمكن العلماء من اختراع أسلوب لتشفير الرسائل باستخدام بكتيريا معدلة وراثياً عادة ما ترتبط بالتسمم الغذائي.
وتوصل العلماء بجامعة تافتس بولاية ماساتشوستس الأميركية إلى إنتاج سلالات من بكتيريا إي كولاي التي تعكس ألوان مختلفة عند تعرضها لأشعة الضوء، ثم قاموا بوضعها في شبكات كهربية على شكل حروف أبجدية وأرقام لكتابة رسالة قصيرة.
تعمل البكتيريا مثل حبر الطباعة ما يعني إمكانية استخدامها من قبل الشركات للقضاء على محاولات تقليد أو تزوير منتجاتها.
وقال أستاذ الكيمياء بالجامعة دايفيد والت إن الطريقة الجديدة تُعد وسيلة لضمان سرية الرسائل ومواجهة المزورين بالإضافة إلى دليل على مصداقية المنتج، مضيفاً أنهم لم يفكروا بعد في التطبيقات الأخرى للوسيلة الجديدة، حيث يمكن استخدامها لكتابة رسائل سرية يمكنها التغير بمرور الوقت لتحصل على رسائل جديدة أو يمكنهم تدمير نفسها ذاتياً.
وذكر والت أن الرسائل التي سيتم تبادلها بين الشركات ستصبح مشفرة وصعبة الحل كما سيصعب العثور عليها نظراً لأن البكتيريا لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، مضيفاً أنه يمكن استخدامها في كتابة وجهة إرسال الطرود حيث لن يعرف أحد إلى أين تتجه سوى الموظفين المختصين الذين سيسلطون الضوء على البكتيريا لمعرفة المرسل والمستلم.
وأشار والت أن الوقت مازال مبكراً لاستخدام البكتيريا في الحياة العملية، حيث يحتاج الأمر إلى المزيد من الأبحاث للحصول على ألوان أكثر وشفرات مختلفة.
0 تعليقات:
إرسال تعليق